Tuesday, August 28, 2012

1. السمعة الحسنة Reputation



    تعريف السمعة :
    أن ما تصنعه الأن هو ما يحدد مستقبلك ، السمعة لا تورث وإنما تكتسب ، أن القائد الناجح يجب أن يهتم بالسمعة الحسنة المبنية على الافعال التي يراه الناس .
    أن السمعة الحسنة  تحددها  وضوح وقوه الأهداف والقيم  المراد الوصول لها   لها فان السمعة الحسنة بلا هدف محدد للاستفادة منها لا تنفع ولا تصنع قائد  .
    أن العادات والمهارات وردود  الأفعال هي نتاج السمعة سوآءا كانت جيدة أم سيئة ولقد ركز القران على وصف اليهود بسمعتهم في اخلاف المواعيد وقتل الانبياء مع أن الذين قتلوا الأنبياء ليسوا في زمن الرسول في المدينة .

    لماذا قام الرسول  e       في بداية الدعوة باستخدام السمعة الحسنة للتغيير والدعاية له ، لماذا يسأل المشركين عن سمعته بينهم .

    أن السمعة والأفعال أبلغ من الكلام ، من يصنع التغيير يجب أن يعي أن السمعة الحسنة له دور كبير ومؤثر في التغيير

    العلم الحديث يدعم الدعاية للشركة أو المنتج واستخدام السمعة الجيدة لزيادة المبيعات ولتعزيز القبول لهذه للشركة حتى تحافظ الشركة على مبيعاتها حتى في أحلك الظروف .

     أن القائد الناجح هو من يوظف السمعة الجيدة في مكانها الصحيح والسمعة السيئة في المكان الصحيح أيضاً .


    لماذا اصحاب الشركات والمنتجات يبالغون في الدفاع عن الصورة والسمعة الحسنة للشركاتهم ومنتجاتهم  .
    لماذا الشركات المتقدمة تفعل دور المسؤولية الاجتماعية والحفاظ على صورة وسمعه جيدة لدى عملائها حتى أن يعبر عن الصورة والسمعة للشركة بمبالغ ماليه كبيرة .

    أنه من الصعوبة جداً استعادة ثقة من خسرته ، أن السمعة الغير حسنة من الصعوبة ازالتها من أذهان الناس وتحتاج الى الكثير من الجهد والمال لإعادتها لذلك أن القائد الفطن يحرص على السمعة والصورة الجيدة التي يرغب ان يعرف بها.

    أن السمعة الحسنة ليست مقصورة فقط على الصدق والأمانة والكرم وغيرها بل هي ما يتميز به الشخص ويرغب أن يعرف به .فأنه عندم يقوم بصناعة تغيير فان المجتمع يسأل عن هذا القائد فأن كانت سمعته حسنة في المجال الذي يقوم بالتغيير فيه كلما كان قبول الناس والمجتمع سريع ومؤثر .

    الرسول وظف سمعته بالصدق والامانة حتى أنه في مناقشة هرقل ملك الروم لأبي سفيان عندما سأله : هل عهدتم عليه كذباً فقال أبو سفيان : لم نعهد عليه كذباً قال هرقل: أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ، ثم يذهب فيكذب على الله

    أن القائد الفطن يستخدم سمعة أتباعه في صناعة التغيير ولا ينكر أن السمعة الجيدة أو السيئة لها دور فعال في اتخاذ القرارات .
    خالد بن الوليد وسمعته الحسنة في الجهاد فعينه الرسول  e     في عدد من المعارك والسرايا .

    الوليد بن عقبة وسمعته بالفسق فأمر الرسو ل   e    خالد بن الوليد والتأكد مما قاله الوليد بأن بنى المصطلق منعوا الزكاة فذهب أليهم خفيه ليتأكد منهم فوجد غير الذي قاله الوليد.


    أن كل أنسان قد منحه الله جوانب قوة يجب على القائد أن يجدها في نفسه وفي من يقود وكلما حرص القائد على بناء السمعة الجيدة في جوانب القوة لديه والتسويق لها تغطي على أي جوانب ضعف لديه  كلما سهل بناء السمعة والصورة الحسنة .

    ان القائد الناجح يعزز جوانب القوة لديه ولدى الناس ولا يصرف الجهد والمال لعلاج مظاهر الضعف لديه ولدى أتباعه فقط .


    أن استقطاب والتحالف اصحاب السمعة الجيدة والتركيز عليهم من صفات القائد الناجح .

    لماذا أرسل الرسول  e    أول وفد من الهجرة إلى الحبشة

    لماذا أعطى الرسول الكثير من الغنائم للمؤلفة قلوبهم ومنهم أبو سفيان
    لماذا دع الرسول صلى الله عليه وسلم بأسلم أحد العمرين
    لماذا أمر الرسول بأطلاق بنت حاتم الطائي ورد عليهم مالهم
    لماذا الرسول لم يقم بقتل المنافقين والمتخاذلين في المدينة

    لماذا حرص المشركون على تشويه سمعة الرسول بأنه مجنون وأنه ساحر  وشاعر وغيرها  .

    إن الحقيقة التي يجب معرفتها أن السمعة الحسنة هي ما يملكه القائد فـان المناصب والمال قد تذهب ولكن السمعة الحسنة هي ما تبقى .

    أن ابراهيم عليه السلام دعا الله بأن يترك له اثر في الاخرين .

    أن القائد يجب أن يعلم بأن عدم الاهتمام بالسمعة الحسنة يضر بالتغيير الذي يرد أن يقوده والسؤال المهم كيف يبني القائد السمعة الحسنة .


    كيف تبنى السمعة الحسنة:

    1. أن أول سؤال يسأله القائد هو لنفسه واتباعه ما هي السمعة التي أرغب أن استخدمها كأداة للتغيير . من الحكمة أن يستخدم جوانب القوة كأساس للسمعة . وماهي القيم التي نريد أن نصنعها أو نغيرها .

    لقد سأل الرسول صلى الله عليه وسلم وفد بني الحارث لما قدموا الى المدينة فلما سأل ابو شريح الحارثي
    "‏إن الله هو الحكم وإليه الحكم، فلم تكنى بأبي الحكم‏"‏? فقال‏:‏ إن قومي إذا اختلفوا في شيء حكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين بحكمي، فكنوني أَبا الحكم‏.‏ فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أي وَلَدِكَ أكبر‏"‏? فقلت‏:‏ شريح‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏أنتَ أَبوشُرَيح‏" فقد استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم السمعة الحسنة لابو شريح وركز عليها لاستقطابه والتأثير عليه .

    1. مخالطة ومصاحبة واستقطاب من يملكون السمعة الحسنة فلماذا الرسول صلى الله عليه وسلم حرص على الزواج من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ومصاحبة أبو بكر الصديق رضي الله عنه قبل بعثته . ,وبعد البعثة ارسل المسلمون الى الحبشة ودعا الاقباط في مصر ,اوصى معاذ بن جبل لما ارسله إلى اليمن بأنه سياتي قوم أهل كتاب فأرسل لهم أعلم الأمة بالحلال والحرام . فهذا يدل أن السمعة الحسنة والذين يمثلونها لهم تأثير كبير في صناعة التغيير وقيادته.

    استخدام الوسائل الدعائية للبث السمعة الحسنة واستخدامه لاستقطاب الناس وقيادتهم فقد ركز الاسلام على الدعاية لمكارم الاخلاق وعبادة الله وحده قبل الدعاية الى تفاصيل العبادة .
    الدفاع عن السمعة الحسنة المكتسبة فقد انتصر الله عز وجل لمحمد صلى الله ليه وسلم  لما اتهموه بالجنون قال تعالى وما صاحبكم بمجنون ولما اتهموه بأنه شاعر وقال عز وجل:  وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ [يس:69]
    لقد دافع الله عن عرض السيدة عائشة رضي الله عنها من فوق سبع سماوات ولقد عاتب المسلمون عند عدم الدفاع عن سمعتها سورة النور ايه 16-17 والملاحظ ان جميع التجريح في سمعة الرسول قرد الله عليها جميعا فقد قالوا ساحر كاذب شاعر مجنون أبتر كلها قد رد الله عليها .

    1. إن السمعة تحتاج الى الكثير من الوقت لبنائها فقد مكث الرسول اربعين سنة قبل أن يبعث والسمعة التي استخدمها لم تأتي من يوم أو ليله لذلك فأن الصبر على بنائها من صفات القائد الناجح.
    2. أن التنويع في تقديم السمعة الحسنة واستخدامها تعد سبب للأقناع والتأثير فلما سمع مالك بن عوف عن سمعة الرسول صلى عليه وسلم ووفائه وعن وعده له بأنه أذا اتاه مسلما رد عليه ماله وأهله وأعطاه مائة من الأبل فقدم الى المدية بدوت تردد وهو سيد هوازن ).
    3. الحرص على الاستثمار في السمعة الحسنة والدفع في مقابلها حتى أنه في غزوة حنين اقبل الاعراب يقولون بان محمد يعطي كمن لا يخشى الفقر أبدا ً فقد استخدم السمعة لتأثير على الناس للاستجابة الى الأهداف التي يرغب الوصول إليها .
    4. أن المهارات الشخصية والتنظيمية تلعب دور مهم في بناء السمعة وسيتم مناقشة العديد منها في هذا الكتاب .
    5. بناء الأجيال وغرس مفهوم السمعة الحسنة تعد ركيزة لقوام المجتمع ونمائهم وولاء الأفراد والمنظمات للتغيير  وقد تجد وتسمع عن الكثير من القضايا والمحاكمات بسبب قضايا  تشويه السمعة واثارها على الأفراد والشركات .
    6. أن الاهتمام بشرح مفاهيم السمعة الحسنة وتسويقها والطعن في سمعة الأعداء والمعارضين هي من صفات القائد فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن  بالأحمق المطاع  ووصف القران اليهود بأنه لا يقاتلون الى من وراء حصن ووصف المنافقين . ومن الملاحظ أن الامم تسعى في تشويه سمعة الأخرى لما لسمعة دور مهم في تثبيط العزائم أو تقويتها  .
    7. أن السمعة محكمة  فلما مر رجلان على الرسول فأثني على أحدهما بالخير فقال وجبت له الجنة والاخر فذم بالشر فقال وجبت له النار  ( قال مُّروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً فقال: وجبت، فقال عمر ما وجبت؟ قال : هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار ، أنتم شهداء الله في الأرض  ) رواه البخاري  .







    الصيت عطر الأعمال الحسنة ............. سقراط
    الذي يعيش على الصيت و الشهرة يموت عليهما ........... راسل بيكر
    الصيت كالنحلة لها أغنية و لسعة .. ولها أيضاً جناح ........... إميلي ديكسون
    حب الصيت هو آخر شيء يتخلى عنه الإنسان و لو كان حكيماً .......... تاكيتاس
    الصيت يأتي طائعاً إلى الذين يفكرون بأشياء أخرى ........................... أوليفر هولمز
    لا تستطيع أن تبني سمعتك على ما سوف تعمل .................................... هنري مورو
    حتى لو كان جيبك فارغاً , احرص على أن تبقى قبعتك منتصبة ......................... مثل اسباني
    إنني لم أبلغ ما بلغت إلا بسمعتي بين شعبي ............................................... محمد على باشا
    قال أبو العلاء المعري :
    وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم ........................... بإخفاء شمس ضوءها متكامل

No comments:

Post a Comment